{ لَوْلآ أُنزِلَ } اقترحوا عليه الآيات ليجعل الصفا ذهباً وتفجير الأنهار، أو سألوه مثل آيات الأنبياء كالناقة والعصا واليد وإحياء الموتى. { الأَيَاتُ } عند الله تعالى يخص بها من شاء من الأنبياء { وَإِنَّمَآ أَنَأْ نَذِيرٌ } لا يلزمني الإتيان بالمقترح من الآيات وإنما يلزمني أنه يشهد على تصديقي وقد فعل الله تعالى ذلك وأجابهم بقوله: { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ } دلالة على نبوتك القرآن بإعجازه واشتماله على الغيوب والوعود الصادقة، أو أراد بذلك ما رُويَ أن الرسول صلى الله عليه وسلم أُتِي بكتاب في كتف فقال: " كَفَى بقوم حمقاً أن يرغبوا عما جاءهم به نبيهم إلى غير نبيهم، أو كتاب غير كتابهم " فنزلت { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ }. { لَرَحْمَةً } إستنقاذاً من الضلال. { وَذِكْرَى } إرشاداً إلى الحق { لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يقصدون الإيمان دون العناد.