خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيْئَةِ ٱلطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ ٱلأَكْمَهَ وَٱلأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ ٱلْمَوتَىٰ بِإِذْنِيِ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ فَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ
١١٠
-المائدة

تفسير القرآن

{ اذْكُرْ نِعْمَتِى } ذكره بها وإن كان لها ذاكراً ليتلو على الأمم ما خصه به من الكرامات والمعجزات، أو ليؤكد حجته، ويرد به جاحده. { أَيَّدتُّكَ } قويتك من الأيد، ليدفع عنه ظلم اليهود والكافرين به، أو قوّاه على أمر دينه. { بِرُوحِ الْقُدُسِ } جبريل ـ عليه السلام ـ والقدس هو الله ـ تعالى ـ { تُكَلِّمُ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ } تعرفهم بنبوتك، ولم يتكلم في المهد من الأنبياء غيره، وبعث إليهم لما ولد وكان كلامه معجزة له، وكلمهم كهلاً بالدعاء إلى الله ـ تعالى ـ وإلى الصلاة، والزكاة، وذلك لما صار ابن ثلاثين سنة ثم رفع. { الْكِتَابَ } الخط، أو جنس الكتب. { وَالْحِكْمَةَ } العلم بما في تلك الكتب، أو جميع ما يحتاج إليه في دينه ودنياه { تَخْلُقُ } تصور. { فَتَنفُخُ فِيهَا } الروح، والروح: جسم تولى نفخها في الجسم المسيح، أو جبريل ـ عليهما السلام ـ { فَتَكُونُ طَيْراً } تصير بعد النفخ لحماً ودماً، ويحيا بإذن الله لا بفعل المسيح. { وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ } تدعو بإبرائهما، وبإحياء الموتى فأُجيب دعاءك، نسبه إليه لحصوله بدعائه، ويجوز أن يكون إخراجهم من قبورهم فعلاً للمسيح ـ عليه الصلاة والسلام ـ بعد إحياء الله ـ تعالى ـ لهم، قال ابن الكلبي: والذين أحياهم رجلان وامرأة.