خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَٰبَنِيۤ ءَادَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ ٱلتَّقْوَىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ ذٰلِكَ مِنْ آيَاتِ ٱللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
٢٦
-الأعراف

تفسير القرآن

{ قَدْ أَنزَلْنَا } لما كانوا يطوفون بالبيت عراة ويرونه أبلغ في التعظيم بنزع ثياب عصوا فيها، أو للتفاؤل بالتعرِّي من الذنوب نزلت وجُعل اللباس مُنزلاً، لنباته بالمطر المنزَل، أو لأنه من بركات الله ـ تعالىـ والبركة تنسب إلى النزول من السماء { وَأَنزْلْنَا ٱلْحَدِيدَ } [الحديد: 25] { سَوْءَاتِكُمْ } عوراتكم، لأنه يسوء صاحبها انكشافها. { وَرِيشاً } المعاش، أو اللباس والعيش والنعيم، أو الجمال، أو المال.

فريشي منكم وهواي معكم وإن كانت زيارتكم لماما

{ وَلِبَاسُ التَّقْوَى } الإيمان، أو الحياء، أو العمل الصالح، أو السمت الحسن، أو خشية الله ـ تعالى ـ أو ستر العورة. { ذَلِكَ خَيْرٌ } لباس التقوى خير من الرياش واللباس، أو يريد أن ما ذكره من اللباس والرياش ولباس التقوى ذلك خير كله فلا يكون خير للتفضيل.