خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلأَعْرَابِ مُنَٰفِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ ٱلْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ
١٠١
-التوبة

تفسير القرآن

{ حَوْلَكُمُ } حول المدينة، مزينة وجهينة وأسلم وغفار وأشجع كان فيهم بعد إسلامهم منافقون كما في الأنصار، وإنما نافقوا لدخول جميعهم تحت القدرة فميزوا بالنفاق وإن عمتهم الطاعة. { مَرَدُواْ } أقاموا وأصروا، أو مَرنوا عليه وعتو فيه { شَيْطَانًا مَّرِيدًا } [النساء: 117] عاتياً، أو تجردوا فيه وتظاهروا به { لا تَعْلَمُهُمْ } حتى نعلمك بهم، أو لا تعلم عاقبتهم فلا تحكم على أحد بجنة ولا نار. { مَّرَّتَيْنِ } إحداهما بالفضيحة في الدنيا والجزع من المسلمين، والثانية بعذاب القبر "ع"، أو إحداهما بالأسر والأخرى بالقتل، أو إحداهما بالزكاة والأخرى أمرهم بالجهاد، لأنهم يرونه عذاباً لنفاقهم، قاله الحسن ـ رضي الله تعالى عنه ـ أو إحداهما عذاب الدنيا والأخرى عذاب الآخرة. { عَذَابٍ عَظِيمٍ } بأخذ الزكاة، أو بإقامة الحدود في الدنيا، أو بالنار في الآخرة.