خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنِّي خِفْتُ ٱلْمَوَالِيَ مِن وَرَآءِى وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً
٥
-مريم

مدارك التنزيل وحقائق التأويل

{ وَإِنّي خِفْتُ ٱلْمَوَالِىَ } هم عصبته أخوته وبنو عمه وكانوا شرار بني إسرائيل فخافهم أن يغيروا الدين وأن لا يحسنوا الخلافة على أمته فطلب عقباً صالحاً من صلبه يقتدي به في إحياء الدين { مِن وَرَائِى } بعد موتي، وبالقصر وفتح الياء كـ { هداي }: مكى. وهذا الظرف لا يتعلق بـ { خفت } لأن وجود خوفه بعد موته لا يتصور ولكن بمحذوف، أو بمعنى الولاية في الموالي أي خفت فعل الموالي وهو تبديلهم وسوء خلافتهم من ورائي، أو خفت الذين يلون الأمر من ورائي { وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِى عَاقِرًا } عقيماً لا تلد { فَهَبْ لِى مِن لَّدُنْكَ } اختراعا منك بلا سبب لأن امرأتي لا تصلح للولادة { وَلِيّاً } ابنا يلي أمرك بعدي.