{وَجَعَلْنَـٰهُمْ أَئِمَّةً } يقتدى بهم في الدين {يَهْدُونَ } الناس {بِأَمْرِنَا } بوحينا {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ ٱلْخَيْرٰتِ } وهي جميع الأعمال الصالحة وأصله أن تفعل الخيرات ثم فعلا الخيرات ثم فعل الخيرات. وكذلك قوله {وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة} والأصل وإقامة الصلاة إلا أن المضاف إليه جعل بدلاً من الهاء {وَكَانُواْ لَنَا عَـٰبِدِينَ } لا للإصنام فأنتم يا معشر العرب أولاد إبراهيم فاتبعوه في ذلك.
{وَلُوطاً } انتصب بفعل يفسره {آتَيْنَاهُ حُكْمًا} حكمة وهي ما يجب فعله من العمل أو فصلاً بين الخصوم أو نبوة {وَعِلْماً } فقهاً {وَنَجَّيْنَـٰهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ } من أهلها وهي سدوم {ٱلَّتِى كَانَت تَّعْمَلُ ٱلْخَبَـٰئِثَ } اللواطة والضراط وحذف المارة بالحصى وغيرها {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْء فَـٰسِقِينَ } خارجين عن طاعة الله {وَأَدْخَلْنَـٰهُ فِى رَحْمَتِنَا } في أهل رحمتنا أو في الجنة {إِنَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ } أي جزاء له على صلاحه كما أهلكنا قومه عقاباً على فسادهم {وَنُوحاً } أي واذكر نوحاً {إِذْ نَادَىٰ } أي دعا على قومه بالهلاك {مِن قَبْلُ } من قبل هؤلاء المذكورين {فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ } أي دعاءه {فَنَجَّيْنَـٰهُ وَأَهْلَهُ } أي المؤمنين من ولده وقومه {مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } من الطوفان وتكذيب أهل الطغيان.