خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا ٱسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلْفُلْكِ فَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي نَجَّانَا مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ
٢٨
وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْمُنزِلِينَ
٢٩
إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ
٣٠
-المؤمنون

مدارك التنزيل وحقائق التأويل

{ فَإِذَا ٱسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلْفُلْكِ } فإذا تمكنتم عليها راكبين { فَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى نَجَّانَا مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ } أمر بالحمد على هلاكهم والنجاة منهم. ولم يقل فقولوا وإن كان { فإذا استويت أنت ومن معك } في معنى إذا استويتم لأنه نبيهم وإمامهم فكان قوله قولهم مع ما فيه من الإشعار بفضل النبوة { وَقُلْ } حين ركبت على السفينة أو حين خرجت منها { رَّبّ أَنزِلْنِى مُنزَلاً } أي إنزالاً أو موضع إنزال { منزلاً } أبو بكر أي مكاناً { مُّبَارَكاً وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْمُنزِلِينَ } والبركة في السفينة النجاة فيها وبعد الخروج منها كثرة النسل وتتابع الخيرات { إِنَّ فِى ذَلِكَ } فيم فعل بنوح وقومه { لأَيَاتٍ } لعبراً ومواعظ { وَإِنْ } هي المخففة من المثقلة واللام هي الفارقة بين النافية وبينها والمعنى وإن الشأن والقصة { كُنَّا لَمُبْتَلِينَ } مصيبين قوم نوح ببلاء عظيم وعقاب شديد، أو مختبرين بهذه الآيات عبادنا لننظر من يعتبر ويذكر كقوله تعالى { وَلَقَدْ تَّرَكْنَـٰهَا ءايَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } [القمر: 15].