{ وَقَـالُواْ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ } أنجزنا ما وعدنا في الدنيا من نعيم العقبى { وَأَوْرَثَنَا ٱلأَرْضَ } أرض الجنة وقد أورثوها أي ملكوها وجعلوا ملوكها وأطلق تصرفهم فيها كما يشاءون تشبيهاً بحال الوارث وتصرفه فيما يرثه واتساعه فيه { نَتَبَوَّأُ } حال { مِنَ ٱلْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ } أي يكون لكل واحد منهم جنة لا توصف سعة وزيادة على الحاجة فيتبوأ أي فيتخذ متبوأ ومقراً من جنته حيث يشاء { فَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَـٰمِلِينَ } في الدنيا الجنة { وَتَرَى ٱلْمَلَـٰئِكَةَ حَآفِّينَ } حال من { ٱلْمَلَـٰئِكَةَ } { مِنْ حَوْلِ ٱلْعَرْشِ } أي محدقين من حوله. و«من» لابتداء الغاية أي ابتداء حفوفهم من حول العرش إلى حيث شاء الله { يُسَبِّحُونَ } حال من الضمير في { حَافّينَ } { بِحَمْدِ رَبِّهِمْ } أي يقولون: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أو سبوح قدوس رب الملائكة والروح، وذلك للتلذذ دون التعبد لزوال التكليف { وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ } بين الأنبياء والأمم أو بين أهل الجنة والنار { بِٱلْحَقِّ } بالعدل { وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } أي يقول أهل الجنة شكراً حين دخولها، وتم وعد الله لهم كما قال
{ وآخر دَعْوٰهُمْ أن الحمد لله رب العالمين } [يونس: 10]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر. الحوايم السبع كلها مكية عن ابن عباس رضي الله عنهما