خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلْحَمْدُ للَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ جَاعِلِ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُوْلِيۤ أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
١
مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٢
-فاطر

لباب التأويل في معاني التنزيل

قوله عز وجل { الحمد لله فاطر السموات والأرض } أي خالقهما ومبدعهما على غير مثال سبق { جاعل الملائكة رسلاً } أي إلى الأنبياء { أولي أجنحة } أي ذوي أجنحة { مثنى وثلاث ورباع } أي بعضهم له جناحان وبعضهم له ثلاثة أجنحة وبعضهم له أربعة { يزيد في الخلق ما يشاء } أي يزيد في خلق الأجنحة ما يشاء. قال عبد الله بن مسعود في قوله { لقد رأى من آيات ربه الكبرى } [النجم: 18] قال رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح، وقيل في قوله { يزيد في الخلق ما يشاء } هو حسن الصوت وقيل حسن الخلق وتمامه وقيل هو الملاحة في العينين وقيل هو العقل والتمييز { إن الله على كل شيء قدير } أي مما يريد أن يخلقه. قوله تعالى { ما يفتح الله للناس من رحمة } قيل المطر وقيل من خير ورزق { فلا ممسك لها } أي لا يستطيع أحد حبسها { وما يمسك فلا مرسل له من بعده } أي لا يقدر أحد على فتح ما أمسك { وهو العزيز } يعني فيما أمسك { الحكيم } أي فيما أرسل (م) عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" والجد الغنى والبخت أي لا ينفع المبخوت والغني حظه وغناه لأنهما منك إنما ينفعه الإخلاص والعمل بطاعتك.