خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يسۤ
١
وَٱلْقُرْآنِ ٱلْحَكِيمِ
٢
إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
٣
عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
٤
تَنزِيلَ ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ
٥
لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أُنذِرَ آبَآؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ
٦
-يس

لباب التأويل في معاني التنزيل

قول عز وجل: { يس } قال ابن عباس: هو قسم، وعنه أن معناه يا إنسان بلغة طيىء يعني محمداً صلى الله عليه وسلم, وقيل يا سيد البشر وقيل هو اسم للقرآن { والقرآن الحكيم } أي ذي الحكمة لأنه دليل ناطق بالحكمة وهو قسم وجوابه { إنك لمن المرسلين } أي أقسم بالقرآن أن محمداً صلى الله عليه وسلم لمن المرسلين وهو رد على الكفار حيث قالوا لست مرسلاً { على صراط مستقيم } معناه وإنك على صراط مستقيم، وقيل معناه إنك لمن المرسلين الذين هم على طريقة مستقيمة { تنزيل العزيز الرحيم } يعني القرآن تنزيل العزيز في ملكه الرحيم بخلقه { لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم } يعني لم تنذر آباؤهم لأن قريشاً لم يأتهم نبي قبل محمد صلى الله عليه وسلم, وقيل معناه لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم من العذاب { فهم غافلون } أي عما يراد بهم من الإيمان والرشد.