خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَـٰعِبِينَ
٣٨
مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٣٩
إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ
٤٠
يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
٤١
إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
٤٢
إِنَّ شَجَرَتَ ٱلزَّقُّومِ
٤٣
طَعَامُ ٱلأَثِيمِ
٤٤
كَٱلْمُهْلِ يَغْلِي فِي ٱلْبُطُونِ
٤٥
كَغَلْيِ ٱلْحَمِيمِ
٤٦
-الدخان

لباب التأويل في معاني التنزيل

{ وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق } أي بالعدل وهو الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية { ولكن أكثرهم لا يعلمون } قوله عز وجل: { إن يوم الفصل } أي الذي يفصل الله فيه بين العباد { ميقاتهم أجمعين } أي يوافي يوم القيامة الأولون والآخرون { يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً } أي لا ينفع قريب قريبه ولا يدفع عنه شيئاً { ولا هم ينصرون } أي يمنعون من عذاب الله { إلا من رحم الله } يعني المؤمنين فإنه يشفع بعضهم لبعض { إنه هو العزيز } أي في انتقامه من أعدائه { الرحيم } أي بأوليائه المؤمنين، قوله تعالى: { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } أي ذي الإثم وهو أبو جهل { كالمهل } أي كدردي الزيت الأسود { يغلي في البطون } أي في بطون الكفار { كغلي الحميم } يعني كالماء الحار إذا اشتد غليانه عن أبي سعيد الخدري "عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كالمهل؛ قال كعكر الزيت فإذا قرب إلى وجهه سقطت فروة وجهه فيه" أخرجه الترمذي وقال لا نعرفه إلا من حديث رشدين سعد وقد تكلم فيه من قبل حفظه.
عن ابن عباس
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن تكون طعامه" أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.