خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ
٥
وَيُدْخِلُهُمُ ٱلْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ
٦
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
٧
-محمد

لباب التأويل في معاني التنزيل

{ سيهديهم } يعني أيام حياتهم في الدنيا إلى أرشد الأمور في الآخرة إلى الدرجات العلي { ويصلح بالهم } ويرضي أعمالهم ويقبلها { ويدخلهم الجنة عرفها لهم } يبين لهم منازلهم في الجنة حتى اهتدوا إلى مساكنهم لا يخطئونها ولا يستدلون عليها كأنهم ساكنوها منذ خلقوا فيكون المؤمن أهدى إلى درجته ومنزله وزوجته وخدمه منه إلى منزله وأهله في الدنيا هذا قول أكثر المفسرين. ونقل عن ابن عباس عرفها لهم طيبها لهم من العرف وهو الريح الطيبة وطعام معرف أي مطيب.
قوله عز وجل: { يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله } يعني تنصروا دين الله ورسوله وقيل: تنصروا أولياء الله وحزبه { ينصركم } يعني على عدوكم { ويثبت أقدامكم } يعني عند القتال وعلى الصراط.