وقوله تعالى: { وَإِذَا رَءَاكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }: كأبي جَهْلٍ وغيرِهِ، «وإن» بمعنى: «ما»، وفي الكلام حَذْفٌ تقديره: يقولون: أهذا الذي؟
وقال * ص *: «إنْ»: نافية، والظاهِرُ أَنَّها وما دَخَلَتْ عليه جَوَابُ إذَا، انتهى.
قوله سبحانه: { وَهُمْ بِذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ } رُوِيَ: أَنَّ الآيَةَ نَزَلَتْ حِينَ أنكروا هذه اللَّفْظَةَ، وقالوا: ما نعرفُ الرَّحْمَـٰنَ إلاَّ في اليمامة، وظاهِرُ الكلامِ: أَنَّ { ٱلرَّحْمَـٰنِ } قُصِدَ به العبارة عنِ اللَّه عز وجل، وَوَصَفَ سبحانه الإنسانَ الذي هو اسمُ جنسٍ بأَنه خُلِقَ من عَجَلٍ، وهذا على جهة المُبَالَغَةِ؛ كما تقول للرجل البطال: أَنْتَ من لَعِبٍ وَلَهْوٍ.