وقوله سبحانه: {إِنَّ ٱللَّهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ جَنَـٰتٍ...} الآية معادلة لقوله:
{ فَـٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } [الحج:19] واللؤلؤ: الجوهر، وأخبر سبحانه: بأَنَّ لباسهم فيها حرير؛ لأَنَّهُ من أكمل حالات الدنيا؛ قال ابن عباس: لا تُشْبِهُ أمور الآخرة أمورَ الدنيا إلاَّ في الأسماء فقط، وأمَّا الصفات فمتباينة، والطَّيِّبُ من القول: لا إله إلا اللّه وما جرى معها من ذكر اللّه وتسبيحه، وتقديسه، وسائر كلام أهل الجنة من محاورة وحديث طيب؛ فإنَّها لا تُسْمَعُ فيها لاغية، و{صِرَٰطِ ٱلْحَمِيدِ} هو طريقُ اللّه الذي دعا عبادَه إليه، ويحتمل أَنْ يريد بالحميد نفس الطريق، فأضاف إليهِ على حد إضافته في قوله: {دار الآخرة}، وقال البخاريُّ: {وَهُدُواْ إِلَى ٱلطَّيِّبِ}: أي: أَلْهِمُوا إلى قراءة القرآن، {وَهُدُواْ إِلَى صِرَٰطِ ٱلْحَمِيدِ}: أي: إلى الإسلام، انتهى.