وقوله تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ... } الآيةَ: قال ابن جبير: هذه الآية خاصَّةٌ في رُمَاةِ عائشة، وقال ابن عباس وغيره: بل ولجميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لمكانهن من الدِّينِ ولم يقرن بآخر الآية توبة.
قال * ع *: وقاذف غَيْرهِنَّ له اسم الفسق، وذكرت له التوبةُ، ولعن الدنيا: الإِبعاد، وضربُ الحَدِّ، والعامل في قوله: { يوم } فعل مُضمَرٌ تقديره: يُعَذَّبُونَ يومَ أو نحو هذا، والدين في هذه الآية: الجزاء، وفي مصحف ابن مسعود وأُبَيٍّ: { يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللّهُ الحَقُّ دِينَهُمْ } بتقديم الصفة على الموصوف.
وقوله: { وَيَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ ٱلْمُبِينُ } يُقِوِّي قولَ مَنْ ذهب: أَنَّ الآية في المنافقين عَبْدِ اللّه بن أُبيِّ وغيرِهِ.