خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ ٱلْبَلْدَةِ ٱلَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ
٩١
وَأَنْ أَتْلُوَاْ ٱلْقُرْآنَ فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ
٩٢
وَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
٩٣
-النمل

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله: { إِنَّمَا أُمِرْتُ } المعنى قل يا محمد؛ لقومك: إنما أمرتُ أن أعبدَ ربَّ هذه البلدة، يعني: مكةَ، { وَأَنْ أَتْلُواْ ٱلْقُرْءانَ } معناه تَابعْ فِي قراءتِك، أي: بَيْنَ آياتِه واسْرُدْ.

قال * ص *: { وَأَنْ أَتْلُوَاْ } معطوفٌ على «أَنْ أَكُونَ».

وقرأ عبد اللّه: «وَأَنِ ٱتْلُ» بغير واو وقوله: { ومَنْ ضَلّ } جوابُه محذوفٌ يدلُّ عليه ما قبلَه، أي: فَوَبَالُ ضلالهِ عَلَيْهِ، أو يكونَ الجوابُ: فَقل، ويُقَدَّرُ ضميرٌ عائدٌ من الجوابِ على الشرط؛ لأنه اسمٌ غَيرُ ظَرْفٍ، أي: من المنذرين له، انتهى. وتلاوة القرآن سببُ الاهتداءِ إلى كل خير.

وقوله تعالى: { سَيُرِيكُمْ ءَايَاتِهِ } توعُّدٌ بعذابِ الدُّنيَا كَبَدْرِ ونَحوه، وبعذاب الآخرة.

{ وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } فيه وعيدٌ.