خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

الۤـمۤ
١
تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ
٢
هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ
٣
ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
٤
أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
٥
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
٦
-لقمان

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

قوله عزَّ وجل: { الۤـمۤ * تِلْكَ ءَايَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ ٱلْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ }: خصَّه للمحسنين من حيثُ لهم نفْعه، وإلا فهو هدًى في نفسه.

وقوله تعالى: { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ } رُوِيَ: أن الآيةَ نَزَلَتْ فِي شأن رجلٍ من قريش؛ اشترى جاريةً مغنيةً؛ لِتغنِّي له بهجاء النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل: إنه ابن خطل.

وقيل: نَزَلَتْ في النضر بن الحارث وقيل غيرُ هذا والذي يترجح أن الآية نَزَلَتْ في لَهْوِ حَدِيثٍ. مُضَافٍ إلى كُفْر؛ فلذلك اشتدت ألفاظ الآية، و{ لهو الحديث } كل ما يُلهى من غناءٍ وخِناء. ونحوه، والآيةُ باقيةُ المعْنَى في الأَمة غَابِرَ الدهرِ؛ لكنْ ليسَ ليضلوا عن سبيل اللّه، ولا ليتخذوا آياتِ اللّه هزواً، ولا عليهم هذا الوعيد؛ بل ليعطلوا عبادةً، ويقطعوا زمناً بمكروه.

قال ابن العربي في «أحكامه»: ورَوَى ابن وهبٍ عن مالكٍ عن محمدِ بن المنكدرِ: أنَّ اللّه تعالى يقول يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان؛ أدخلوهم في أرض المسك، ثم يقول اللّه تعالى للملائكة: أسمعوهم ثنائي وحمدي؛ وأخبروهم أن لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. انتهى.