وقَوْلُهُ تَعَالَى: { قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ } مَعْنَى الآية بَيِّنٌ وَاضِح لاَ يَفْتَقِرُ إلَى بَيَانٍ.
وَقَوْلهُ: { يَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ } يريدُ بالوَحْي وَآياتِ القُرآنِ وَاسْتَعَارَ لَه القَذْفَ مِنْ حَيْثُ كَانَ الكُفَّارُ يَرمُوْنَ بآياته وَحِكَمِهِ.
وَقَوْلهُ سُبْحَانَه: { قُلْ جَاءَ ٱلْحَقُّ } يُرِيدُ الشَّرْعَ بِجُمْلَتِهِ، { وَمَا يُبْدِئُ ٱلْبَـٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ } قَالَتْ فِرْقَةٌ: البَاطِلُ غَيْرُ الحَقِّ مِنَ الكَذِبِ وَالكُفْرِ وَنَحْوِه، اسْتَعَارَ لَهُ الإبْدَاءَ وَالإعَادَةَ وَنَفَاهُمَا عَنْه، كَأَنَّهُ قَالَ: وَمَا يَصْنَعُ البَاطِلُ شَيْئاً.
وَقَوْلهُ: { فَبِمَا يُوحِي } يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ «مَا» بِمَعْنَى الَّذِي أو مَصْدَرِيَّةٌ.