وقوله تعالى: { فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُنْذَرِينَ } يَقْتَضِي الإخبارَ بأنه عذَّبَهُمْ؛ ولذلك حَسُنَ الاستثناءُ في قوله: { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } ونِداءُ نُوحٍ تَضَمَّنَ أشْياءَ؛ كطَلبِ النصرة والدعاءِ على قومِه وغيرِ ذلك، قال أبو حيان: وقوله: { فَلَنِعْمَ ٱلْمُجِيبُونَ } جَوابُ قَسَمٍ كقوله: [من الطويل]
يَمِيناً لَنِعْمَ السَّيِّدَانِ وُجِدْتُما......................
والمخصوصُ بالمَدْحِ محذوفٌ، أي: فَلنِعْمَ المجيبُونَ نَحْنُ، انتهى.