خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَآءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ
٤٦
ٱسْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ
٤٧
فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ ٱلإِنسَانَ كَفُورٌ
٤٨
-الشورى

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله تعالى: { وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ... } الآية، إنحاء على الأصنام والأوثان التي أظهر الكفار ولايتها، واعتقدَتْ ذلك دِيناً، ثم أَمَرَ تعالى نِبِيَّه أنْ يأمرهم بالاستجابة لدعوة اللَّه وشريعته من قبل إتيان يوم القيامة الذي لا يُرَدُّ أحد بعده إلى عمل، قال * ع *: في الآية الأخرَىٰ في سورة «ألۤمۤ غلبت الروم»: ويحتمل أن يريد: لا يَرُدُّه رَادٌّ حتى لا يقع، وهذا ظاهر بحسب اللفظ،، و«النكير»: مصدر بمعنى الإنكار؛ قال الثعلبيُّ: { مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ }: أي مَعْقِل، { وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ } أي: من إنكارٍ على ما ينزل بكم من العذاب بغير ما بكم، انتهى.

وقوله تعالى: { فَإِنْ أَعْرَضُواْ... } الآية تسلية للنَّبِيِّ ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ، والإنسان هنا اسم جنس، وجَمَعَ الضمير في قوله: { تُصِبْهُمْ } وهو عائد على لفظ الإنسان من حيث هو اسم جنس.