وقوله سبحانه: { قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً } الآية: سَبَبُها أَنَّ الجَدَّ بْنَ قَيْسٍ حين قال: ٱئْذنْ لي ولا تفتنِّي، قال: إِني أعينك بمالي، فنزلَتْ هذه الآية فيه، وهي عامَّة بعده.
وقوله عزَّ وجلَّ: { وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَـٰتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِ }. وفي «صحيح مسلم» عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:
"إِنَّ ثَوَابَ الكَافِرِ عَلَى أَفْعَالِهِ البَرَّةِ هُوَ في الطُّعْمَةِ يَطْعَمُهَا" وَنَحْوَ ذلك، وهذا مَقْنَعٌ لا يحتاج معه إِلى نَظَرٍ، وأما أَنْ ينتفع بها في الآخرة فلا، و{ كُسَالَىٰ }: جمع كَسْلاَن.