خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَٰلَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ قَالُوۤاْ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
٢٤
فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ
٢٥
-الزخرف

اللباب في علوم الكتاب

قوله: { قُلْ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ قَالُوۤاْ إِنَّا بِمَآ... } الآية. قرأ ابنُ عامر وحفصٌ قَالَ ماضياً مكان "قُلْ" أمراً، أي قال النذير أو الرسول وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
والأمر في "قل" يجوز أن يكون للنذير، أو الرسول وهو الظاهر. وقرأ أبو جعفر وشَيْبَةُ: جِئْنَاكُمْ بنون المتكلمين "بأَهْدَى" أي بدين أصْوَبَ { مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ } وإن جئتكم بأهدى منه فعند هذا حكى الله عنهم أنهم قالوا: إنا لا ننفك عن دين آبائنا وإن جئتنا بما هو أهدى "فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ" وإن كان أهدى مما كنا عليه فعند هذا لم يبق لهم عذر، فلهذا قال تعالى: { فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ } وهذا تهديد للكفار.