خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ ٱلأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ ٱللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
٩١
-النحل

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن مزيدة بن جابر في قوله‏:‏ ‏ { ‏وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم‏ } ‏ قال‏:‏ نزلت هذه الآية في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم، كان من أسلم بايع على الإسلام فقال‏:‏ ‏ { ‏وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها‏ }‏ فلا تحملنكم قلة محمد وأصحابه وكثرة المشركين أن تنقضوا البيعة التي بايعتم على الإسلام‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏ { ‏ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها‏ } ‏ قال‏:‏ تغليظها في الحلف‏:‏ ‏ { ‏وقد جعلتم الله عليكم كفيلا‏ً }‏ قال‏:‏ وكيلاً‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة في قوله‏:‏ ‏ { ‏ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها‏ } ‏ يقول‏:‏ بعد تشديدها وتغليظها‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله‏:‏ ‏ { ‏ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها‏ }‏ يعني، بعد تغليظها وتشديدها ‏ { ‏وقد جعلتم الله عليكم كفيلا‏ً } ‏ يعني في العهد شهيداً، والله أعلم بالصواب‏.