خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً
٧٣
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً
٧٤
إِذاً لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ ٱلْحَيَاةِ وَضِعْفَ ٱلْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً
٧٥
-الإسراء

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس قال‏:‏ إن أمية بن خلف وأبا جهل بن هشام ورجالاً من قريش، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ تعال فاستلم آلهتنا وندخل معك في دينك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه فراق قومه ويحب إسلامهم، فرقّ لهم فأنزل الله ‏{ ‏وإن كادوا ليفتنونك‏.‏‏.‏‏.‏‏ }‏ إلى قوله‏ { ‏نصيرا‏ً }‏‏.
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي، عن باذان عن جابر ابن عبد الله مثله‏.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير قال‏:‏ ‏‏
" "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر فقالوا‏:‏ لا ندعك تستلمه حتى تستلم آلهتنا‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ وما عليّ لو فعلت والله يعلم مني خلافه‏؟ فأنزل الله ‏ { ‏وإن كادوا ليفتنونك‏.‏‏.‏‏.‏‏ } ‏ إلى قوله ‏ { ‏نصيرا‏ً }‏‏" .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف يقول له المشركون‏:‏ استلم آلهتنا كي لا تضرك فكاد يفعل فأنزل الله ‏ { ‏وإن كادوا ليفتنونك‏.‏‏.‏‏.‏‏ } ‏ الآية‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن جبير بن نفير رضي الله عنه، أن قريشاً أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له‏:‏ إن كنت أُرْسِلْتَ إلينا فاطرد الذين اتبعوك من سقاط الناس ومواليهم لنكون نحن أصحابك، فركن إليهم فأوحى الله إليه ‏{ ‏وإن كادوا ليفتنونك‏.‏‏.‏‏.‏‏ } الآية‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال‏:‏ أنزل الله
‏{ { ‏والنجم إذا هوى‏ } }‏ ‏[‏النجم: 1‏] فقرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ‏{ { ‏أفرأيتم اللات والعزى‏ } }‏ ‏[‏النجم: 19‏]‏ فألقى عليه الشيطان كلمتين: لك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى‏.‏ فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي من السورة وسجد، فأنزل الله ‏{ ‏وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك‏.‏‏.‏‏.‏‏ } ‏ الآية‏.‏ فما زال مغموماً مهموماً حتى أنزل الله تعالى { { ‏وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي‏.‏‏.‏‏.‏‏ } }‏ ‏[‏الحج: 52‏]‏ الآية‏.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن ثقيفاً قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أجّلْنا سنة حتى نهدي لآلهتنا، فإذا قبضنا الذي يهدى للآلهة أحرزناه ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة‏.‏ فهم أن يؤجلهم فنزلت ‏ { ‏وإن كادوا ليفتنونك‏.‏‏.‏‏.‏‏ }‏ الآية‏.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏ { ‏ضعف الحياة وضعف الممات‏ }‏ يعني، ضعف عذاب الدنيا والآخرة‏.
وأخرج البيهقي في كتاب عذاب القبر، عن الحسن رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏ضعف الحياة‏ } ‏ قال‏:‏ هو عذاب القبر‏.‏
وأخرج البيهقي عن عطاء رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏ { ‏وضعف الممات‏ }‏ قال‏:‏ عذاب القبر‏.