خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَوُضِعَ ٱلْكِتَابُ فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يٰوَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا ٱلْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِراً وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً
٤٩
-الكهف

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج البزار، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ "يخرج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين‏:‏ ديوان فيه العمل الصالح، وديوان فيه ذنوبه، وديوان فيه النعم من الله عليه"
‏"‏‏. وأخرج الطبراني، عن سعد بن جنادة قال‏:‏ ‏ ‏‏ "لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين نزلنا قفرا من الأرض ليس فيه شيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ اجمعوا من وجد عوداً فليأت، ومن وجد عظماً أو شيئاً فليأت به قال‏:‏ فما كان إلا ساعة حتى جعلناه ركاماً‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏: أترون هذا‏؟‏ فكذلك تجتمع الذنوب على الرجل منكم كما جمعتم هذا، فليتق الله رجل لا يذنب صغيرة ولا كبيرة فإنها محصاة عليه‏"
‏‏. وأخرج ابن مردويه، عن عائشة‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ "‏إياك ومحقرات الذنوب، فإن لها من الله طالبا‏ً"
‏‏. وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{ ‏لا يغادر صغيرة ولا كبيرة‏ } ‏ قال‏:‏ الصغيرة التبسم، والكبيرة الضحك‏.
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في الآية قال‏:‏ الصغيرة التبسم بالاستهزاء بالمؤمنين، والكبيرة القهقهة بذلك‏.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله‏:‏ ‏ { ‏ويقولون يا ويلتنا‏ }‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ يشتكي القوم كما تسمعون‏.‏ الإحصاء، ولم يشتك أحد ظلماً، فإياكم والمحقرات من الذنوب، فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري في الآية‏.‏ قال‏:‏ سئلوا حتى عن التبسم، فقيل فيم تبسمت يوم كذا وكذا‏؟‏‏!.