خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قُلْنَا ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَٰيَٰكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ
٥٨
-البقرة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ‏ادخلوا هذه القرية‏ } ‏ قال‏:‏ بيت المقدس‏.‏
وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله ‏{ ‏وادخلوا الباب‏ }‏ قال‏:‏ باب ضيق ‏ { ‏سجدا‏ }‏ قال‏:‏ ركعا ‏{ ‏وقولوا حطة‏ } ‏ قال‏:‏ مغفرة قال‏:‏ فدخلوا من قبل استاههم وقالوا‏:‏ حنطة استهزاء قال‏:‏ فذلك قوله عز وجل
{ { ‏فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم } ‏ } [‏البقرة: 59‏]‏.‏
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏وادخلوا الباب سجدا‏ }‏ قال‏:‏ هو أحد أبواب بيت المقدس وهو يدعى باب حطة‏.‏
وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير وأبو الشيخ عن ابن مسعود قال‏:‏ قيل لهم ‏ { ‏ادخلوا الباب سجدا‏ }‏ فدخلوا مقنعي رؤوسهم ‏{ ‏وقولوا حطة‏ }‏ فقالوا‏:‏ حنطة حبة حمراء فيها شعيرة، فذلك قوله ‏
{ ‏فبدل الذين ظلموا‏ } }‏ ‏[‏البقرة: 59‏].
وأخرج ابن جرير والطبراني وأبو الشيخ والحاكم عن ابن مسعود أنهم قالوا‏:‏ هطى سمقاثا ازبة مزبا‏.‏ فهي بالعربية حبة حنطة حمراء مثقوبة فيها شعيرة سوداء‏.‏
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وقولوا حطة } أي احطط عنا خطايانا.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { ‏وادخلوا الباب سجدا‏ }‏ قال‏:‏ طأطئوا رؤوسكم ‏ { ‏وقولوا حطة‏ } ‏ قال‏:‏ قولوا لا إله إلا الله‏.‏
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله ‏{ ‏وقولوا حطة‏ }‏ قال‏:‏ لا إله إلا الله‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال‏:‏ كان الباب قبل القبلة‏.
‏ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال‏:‏ باب حطة من أبواب بيت المقدس، أمر موسى قومه أن يدخلوا ويقولوا حطة، وطؤطىء لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم، فلما سجدوا قالوا حنطة‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ‏ { ‏وادخلوا الباب سجدا‏ً }‏ قال‏:‏ كنا نتحدث أنه باب من أبواب بيت المقدس { ‏وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين‏ }‏ قال‏:‏ من كان خاطئا غفرت له خطيئته، ومن كان محسناً زاده الله إحساناً
‏{ { ‏فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم } ‏ }‏ ‏[‏البقرة: 59‏] قال‏:‏ بين لهم أمرا علموه فخالفوه إلى غيره جرأة على الله وعتوا‏ً.‏
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { ‏وسنزيد المحسنين‏ }‏ قال‏:‏ من كان قبلكم محسناً زيد في إحسانه ومن كان مخطئاً نغفر له خطيئته‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:
" قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة، فبدلوا فدخلوا يزحفون على استاههم، وقالوا حبة في شعرة" .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس وأبي هريرة قالا‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "‏دخلوا الباب الذي أمروا أن يدخلوا فيه سجدا يزحفون على استاههم، وهم يقولون‏:‏ حنطة في شعيرة‏" .
وأخرج أبو داود والضياء المقدسي في المختارة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم "‏قال الله لبني إسرائيل ‏{ ‏ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم‏ }‏ ‏‏" .
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد قال‏:‏ ‏ "‏سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من آخر الليل اجتزنا في برية يقال لها ذات الحنظل، فقال‏:‏ ما مثل هذه الثنية الليلة إلا كمثل الباب الذي قال الله لبني إسرائيل ‏{ ‏ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم‏ }‏‏" .
وأخرج ابن أبي شيبة عن علي بن أبي طالب قال‏:‏ إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكتاب حطة في بني إسرائيل‏.‏