أخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { إن الساعة آتية أكاد أخفيها } يقول: لا أظهر عليها أحداً غيري.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { إن الساعة آتية أكاد أخفيها } قال: أكاد أخفيها من نفسي.
وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { أكاد أخفيها } قال: من نفسي.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن الأنباري، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه قرأ "أكاد أخفيها من نفسي". يقول: لأنها لا تخفى من نفس الله أبداً.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه قال: ليس من أهل السموات والأرض أحد إلا وقد أخفى الله عنه علم الساعة، وهي في قراءة ابن مسعود "أكاد أخفيها عن نفسي". يقول: أكتمها من الخلائق حتى لو استطعت أن أكتمها من نفسي لفعلت.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه قال: في بعض القراءة "أكاد أخفيها عن نفسي". قال: لعمري، لقد أخفاها الله من الملائكة المقربين، ومن الأنبياء والمرسلين.
وأخرج عبد بن حميد، عن أبي صالح في قوله: { أكاد أخفيها } قال: يخفيها من نفسه.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن الأنباري، عن ورقاء قال: أقرأنيها سعيد بن جبير { أكاد أخفيها } يعني بنصب الألف وخفض الفاء. يقول: أظهرها. ثم قال أما سمعت قول الشاعر:
دأت شهرين ثم شهراً دميكاً ما دميكين يخفيان عميرا
وأخرج ابن الأنباري، عن الفراء قال: في قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه "أكاد أخفيها من نفسي فكيف أطلعكم عليها".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { لتجزى كل نفس بما تسعى } قال: لتعطى ثواب ما تعمل.
أخرج ابن أبي حاتم، عن الشعبي رضي الله عنه وابن شبرمة قال: إنما سمي هوى، لأنه يهوي بصاحبه إلى النار.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس: عصا موسى - قال - : أعطاه إياها ملك من الملائكة، إذ توجه إلى مدين فكانت تضيء له بالليل، ويضرب بها الأرض فيخرج له النبات، ويهش بها على غنمه ورق الشجر.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله: { هي عصاي أتوكأ عليها } قال: إذا مشى مع غنمه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: { وأهش بها على غنمي } قال: أضرب بها الشجر فيتساقط منه الورق على غنمي.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمرو بن ميمون في قوله: { وأهش بها على غنمي } قال: الهش أن يخبط الرجل بعصاه الشجر، فيتساقط الورق.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمرو بن ميمون قال: الهش، العصا بين الشعبتين، ثم يحركها حتى يسقط الورق، والخبط، أن يخبط حتى يسقط الورق.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن مالك بن أنس قال: الهش، أن يضع الرجل المحجن في الغصن، ثم يحركه حتى يسقط ورقه وثمره، ولا يكسر العود، فهذا الهش ولا يخبط.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر، عن قتادة في قوله: { وأهش بها على غنمي } قال: أخبط بها الشجر. { ولي فيها مآرب أخرى } قال: حاجات أخرى.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { ولي فيها مآرب أخرى } قال: حوائج.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { مآرب أخرى } قال: حاجات ومنافع.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه في قوله: { مآرب أخرى } يقول: حوائج أخرى، أحمل عليها المزود والسقاء.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: { ولي فيها مآرب أخرى } قال: كانت تضيء له بالليل، وكانت عصا آدم عليه السلام.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس: { فألقاها فإذا هي حية تسعى } ولم تكن قبل ذلك حية، فمرت بشجرة فأكلتها، ومرت بصخرة فابتلعتها، فجعل موسى يسمع وقع الصخرة في جوفها فـ { { ولى مدبراً } } [النمل: 10] فنودي أن يا موسى خذها فلم يأخذها ثم نودي الثانية أن { خذها ولا تخف } فقيل له في الثالث: { { إنك من الآمنين } } [القصص: 31] فأخذها.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما { سنعيدها سيرتها الأولى } قال: حالتها الأولى.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: { سنعيدها سيرتها الأولى } قال: هيئتها الأولى: { واضمم يدك إلى جناحك } قال: أدخل كفك تحت عضدك { تخرج بيضاء من غير سوء } قال: من غير برص.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { من غير سوء } قال: من غير برص.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه قال: أخرجها كأنها مصباح، فعلم موسى أنه قد لقي ربه، ولهذا قال تعالى: { لنريك من آياتنا الكبرى }.