خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً
١٣
لاَّ تَدْعُواْ ٱلْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَٱدْعُواْ ثُبُوراً كَثِيراً
١٤
-الفرقان

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله ‏ { ‏وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين‏ }‏ قال "‏والذي نفسي بيده أنهم ليستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط"
‏"‏‏.‏ وأخرج ابن أبي حاتم من طرق عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمر ‏ { إذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً‏ }‏ قال‏:‏ مثل الزج في الرمح‏.‏
وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق قتادة في الآية قال ذكر لنا أن عبد الله كان يقول‏:‏ إن جهنم لتضيق على الكافر كضيق الزج على الرمح‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله ‏{ ‏مقرنين‏ }‏ قال‏:‏ مكتفين‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك ‏ { ‏دعوا هنالك ثبورا‏ً } ‏ قال‏:‏ دعوا بالهلاك فقالوا‏:‏ واهلاكاه‏.‏ واهلكتاه‏.‏ فقيل لهم‏:‏ لا تدعوا اليوم بهلاك واحد، ولكن ادعوا بهلاك كثير‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث بسند صحيح عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏
"إن أول من يكسى حلة من النار إبليس فيضعها على حاجبيه ويسحبها من خلفه وذريته من بعده، وهو ينادي‏:‏ يا ثبوراه. ويقولون‏:‏ يا ثبورهم حتى يقف على النار فيقول‏:‏ يا ثبوراه‏.‏ ويقولون‏:‏ واثبورهم فيقال لهم ‏{ ‏لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيرا‏ً }‏ ‏"
‏‏. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ‏{ ‏دعوا هنالك ثبورا‏ً }‏ قال‏:‏ ويلاً وهلاكا‏ً.‏