خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱغْفِرْ لأَبِيۤ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ
٨٦
وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ
٨٧
يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ
٨٨
-الشعراء

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏واغفر لأبي‏ } ‏ قال‏:‏ امنن عليه بتوبة يستحق بها مغفرتك‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{ ‏ولا تخزني يوم يبعثون‏ }‏ قال‏:‏ ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
"‏ليجيئن رجل يوم القيامة من المؤمنين آخذاً بيد أب له مشرك حتى يقطعه النار، ويرجو أن يدخله الجنة، فيناديه مناد‏:‏ أنه لا يدخل الجنة مشرك‏.‏ فيقول‏:‏ رب أبي‏.‏‏.‏ ووعدت أن لا تخزيني‏.‏ قال‏:‏ فما يزال متشبثاً به حتى يحوله الله في صورة سيئة وريح منتنة في صورة ضبعان، فإذا رآه كذلك تبرأ منه وقال‏:‏ لست بأبي قال‏:‏ فكنا نرى أنه يعني إبراهيم وما سمى به يومئذ"
‏"‏‏. وأخرج البخاري والنسائي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏ "‏يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم‏:‏ ألم أقل لك لا تعصيني‏؟‏ فيقول أبوه‏:‏ فاليوم لا أعصيك فيقول إبراهيم‏:‏ رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد.‏ فيقول الله‏:‏ إني حرمت الجنة على الكافرين‏.‏ ثم يقال‏:‏ يا إبراهيم ما تحت رجليك‏؟‏ فإذا هو بذيخ متلطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار‏‏"
‏‏. وأخرج أحمد عن رجل من بني كنانة قال‏:‏ صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح فسمعته يقول‏ "‏اللهم لا تخزني يوم القيامة‏"
‏‏.‏