أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله {فلما رآها تهتز كأنها جان} قال: حين تحوّلت حية تسعى.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {ولم يعقب يا موسى} قال: لم يرجع وفي قوله {إلا من ظلم ثم بدل حسناً بعد سوء} قال: ثم تاب من بعد ظلمه واساءته.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {ولى مدبراً} قال: فاراً {ولم يعقب} قال: لم يلتفت. وفي قوله {لا يخاف لدي} قال: عندي وفي قوله {إلا من ظلم} قال: إن الله لم يجز ظالماً. ثم عاد الله بعائدته وبرحمته فقال {ثم بدل حسناً بعد سوء} أي فعمل عملاً صالحاً بعد عمل سيء عمله {فإني غفور رحيم} .
وأخرج ابن المنذر عن ميمون قال: إن الله قال لموسى {إنه لا يخاف لديَّ المرسلون إلا من ظلم} وليس للظالم عندي أمان حتى يتوب.
وأخرج سعيد بن منصور عن زيد بن أسلم أنه قرأ {إلا من ظلم} .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كانت على موسى جبة لا تبلغ مرفقيه فقال له {أدخل يدك في جيبك} فادخلها.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن مقسم قال: إنما قيل {أدخل يدك في جيبك} لأنه لم يكن لها كم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: كانت عليه مدرعة إلى بعض يده، ولو كان لها كم أمره أن يدخل يده في كمه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {وأدخل يدك في جيبك} قال: جيب القميص.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة {وأدخل يدك في جيبك} قال: في جيب قميصك {تخرج بيضاء من غير سوء} قال: من غير برص {في تسع آيات} قال: يقول هاتان الآيتان: يد موسى، وعصاه {في تسع آيات} وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: التسع آيات: يد موسى، وعصاه، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والسنين في بواديهم ومواشيهم، ونقص من الثمرات في أمصارهم. وفي قوله {فلما جاءتهم آياتنا مبصرة} قال: بينة {وجحدوا بها} قال: كذبت القوم بآيات الله بعدما استيقنتها أنفسهم أنها حق. والجحود لا يكون إلا من بعد المعرفة.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله {ظلماً وعلواً} قال: تعظماً واستكباراً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً} قال: تكبروا وقد استيقنتها أنفسهم؛ وهذا من التقديم والتأخير.
وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش أنه قرأ {ظلماً وعلياً} وقرأ عاصم {وعلواً} برفع العين واللام.