خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي ٱلنَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٨
يٰمُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٩
-النمل

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ‏{ ‏فلما جاءها نودي أن بورك من في النار‏ }‏ يعني تبارك وتعالى نفسه، كان نور رب العالمين في الشجرة ‏ { ‏ومن حولها‏ } ‏ يعني الملائكة‏.‏
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير وابن مردويه عنه عن ابن عباس ‏ { ‏نودي أن بورك من في النار ومن حولها‏ }‏ يقول‏:‏ بوركت بالنار ناداه الله وهو في النور‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال‏:‏ كانت تلك النار نوراً ‏{ ‏أن بورك من في النار ومن‏ } ‏حول النار‏.‏
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس ‏ { ‏أن بورك من في النار‏ } ‏ قال‏:‏ بوركت النار‏.‏
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد‏.‏ مثله‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال‏:‏ في مصحف أبي بن كعب ‏{ ‏بوركت النار ومن حولها‏ } أما النار فيزعمون أنها نور رب العالمين ‏{ ‏ومن حولها‏ }‏ الملائكة‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة أنه كان يقرأ ‏ { ‏أن بوركت النار‏ } ‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب في الآية قال‏:‏ النار‏:‏ نور الرحمن ‏ { ‏ومن حولها‏ } موسى والملائكة‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ‏ { ‏بورك‏ } ‏ قال‏:‏ قدس‏.‏
وأخرج عبد بن حميد ومسلم وابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
"‏إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه‏.‏ يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل‏.‏ حجابه النور لو رفع الحجاب لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره‏" ثم قرأ أبو عبيدة ‏ { ‏أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين‏ }‏ ‏.