خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُمْ مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ
٨٩
وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٩٠
-النمل

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر "‏‏عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏ { ‏من جاء بالحسنة فله خير منها‏ } ‏ قال‏:‏ هي لا إله إلا الله ‏{ ‏ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار‏ } قال‏:‏ هي الشرك‏"
‏‏. وأخرج ابن مردويه عن جابر قال‏:‏ "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموجبتين قال ‏ { ‏من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون، ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون‏ }‏ قال‏: من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقي الله يشرك به دخل النار"
‏. وأخرج الحاكم في الكنى عن صفوان بن عسال قال‏:‏ قال رسول الله‏ صلى الله عليه وسلم‏ "‏إذا كان يوم القيامة جاء الايمان والشرك يجثوان بين يدي الرب فيقول الله للإِيمان‏:‏ انطلق أنت وأهلك إلى الجنة‏.‏ ويقول للشرك‏:‏ انطلق أنت وأهلك إلى النار، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏{ ‏من جاء بالحسنة فله خير منها‏ }‏ يعني‏:‏ قول لا إله إلا الله ‏{ ‏ومن جاء بالسيئة‏ } الشرك ‏{ ‏فكبت وجوههم في النار‏ } ‏
"
‏‏. وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة وأنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ "‏يجيء الاخلاص والشرك يوم القيامة، فيجثوان بين يدي الرب فيقول الرب للاخلاص‏:‏ انطلق أنت وأهلك إلى الجنة، ثم يقول للشرك انطلق أنت وأهلك إلى النار، ثم تلا هذه الآية ‏{ ‏من جاء بالحسنة } بشهادة أن لا إله إلا الله { فله خير منها } يعني: بالخير الجنة { ومن جاء بالسيئة‏ }‏ بالشرك ‏{ ‏فكبت وجوههم في النار‏ }‏
‏"
‏‏.‏ وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه والديلمي عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله ‏ { ‏من جاء بالحسنة فله خير منها‏ } ‏ يعني بها شهادة أن لا إله إلا الله ‏ { ‏ومن جاء بالسيئة‏ }‏ يعني بها الشرك يقال‏:‏ هذه تنجي‏.‏ وهذه تردي‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات والخرائطي في مكارم الأخلاق عن ابن مسعود ‏ { ‏من جاء بالحسنة‏ } ‏ قال‏:‏ بلا إله إلا الله ‏ { ‏ومن جاء بالسيئة‏ } ‏ قال‏:‏ بالشرك‏.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الشعبي قال‏:‏ كان حذيفة جالساً في حلقة فقال‏:‏ ما تقولون في هذه الآية ‏ { ‏من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون، ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار } ‏ فقالوا‏:‏ نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضعفت له عشر أمثالها‏.‏ فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال‏:‏ تباً لكم‏.‏ وكان حديداً وقال‏:‏ من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار‏.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس ‏{ ‏من جاء بالحسنة‏ } ‏ قال‏:‏ بلا إله إلا الله ‏ { ‏فله خير منها‏ } ‏ قال‏:‏ فمنها وصل إلى الخير ‏{ ‏ومن جاء بالسيئة‏ }‏ قال‏:‏ الشرك‏.‏
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ‏{ ‏من جاء بالحسنة‏ }‏ قال‏:‏ لا إله إلا الله ‏{ ‏من جاء بالسيئة‏ } ‏ قال‏:‏ الشرك‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وإبراهيم وأبي صالح وسعيد بن جبير وعطاء وقتادة ومجاهد‏.‏ ومثله‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏ { ‏فله خير منها‏ } ‏ قال‏:‏ ثواب‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة ‏{ ‏من جاء بالحسنة‏ }‏ قال شهادة أن لا إله إلا الله ‏{ ‏فله خير منها‏ } ‏ قال يعطي به الجنة‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:
‏ ‏ "‏ثمن الجنة لا إله إلا الله‏"
‏‏.‏ وأخرج ابن أبي حاتم عن زرعة بن إبراهيم ‏ { ‏من جاء بالحسنة‏ }‏ قال‏:‏ لا إله إلا الله ‏{ ‏فله خير منها‏ }‏ قال‏:‏ لا إله إلا الله خير‏.‏ ليس شيء أخير من لا إله إلا الله‏.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ‏{ ‏وهم من فزع يومئذ آمنون‏ }‏ ينون فزع وينصب يومئذ‏.‏