خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالُوۤاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَآ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقاً مِّن لَّدُنَّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٥٧
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ ٱلْوَارِثِينَ
٥٨
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِيۤ أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي ٱلْقُرَىٰ إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
٥٩
وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
٦٠
-القصص

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ أن ناساً من قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن نتبعك يتخطفنا الناس، فأنزل الله تعالى ‏ { ‏وقالوا إن نتبع الهدى معك‏.‏‏.‏‏.‏‏ } ‏ الآية‏.‏
وأخرج النسائي وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ أن الحارث بن عامر بن نوفل الذي قال‏:‏ ‏ { ‏إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا‏ }‏ ‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏أو لم نمكن لهم حرماً آمنا‏ } ‏ قال‏:‏ كان أهل الحرم آمنين يذهبون حيث شاءوا فإذا خرج أحدهم قال‏:‏ إنا من أهل الحرم لم يعرض له أحد، وكان غيرهم من الناس إذا خرج أحدهم قتل وسلب‏.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏أو لم نمكن لهم حرماً آمنا‏ً } ‏ قال‏:‏ أو لم يكونوا آمنين في حرمهم لا يغزون فيه، ولا يخافون‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏نتخطف‏ } ‏ قال‏:‏ كان بعضهم يغير على بعض‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏يجبى إليه ثمرات كل شيء‏ } ‏ قال‏:‏ ثمرات الأرض‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه ‏ { ‏وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا‏ً } قال‏:‏ في أوائلها‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه { ‏وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا‏ً }‏ قال‏:‏ أم القرى‏:‏ مكة‏.‏ بعث الله إليهم رسولاً محمداً صلى الله عليه وسلم‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون‏ }‏ قال‏:‏ قال الله لم نهلك قرية بايمان، ولكنه أهلك القرى بظلم إذا ظلم أهلها، ولو كانت مكة آمنوا لم يهلكوا مع من هلك، ولكنهم كذبوا وظلموا فبذلك هلكوا‏.‏