أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنهما في قوله { وتقطعون السبيل } قال: الطريق إذا مر بهم المسافر، وهو ابن السبيل قطعوا به وعملوا به ذلك العمل الخبيث.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم في قوله { وتأتون في ناديكم } قال: مجلسكم.
وأخرج الفريابي وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والشاشي في مسنده والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان وابن عساكر عن أم هانىء بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى { وتأتون في ناديكم المنكر } قال " "كانوا يجلسون بالطريق فيخذفون ابن السبيل ويسخرون منهم"
.
وأخرج ابن مردويه عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف، وهو قول الله { وتأتون في ناديكم المنكر }.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله { وتأتون في ناديكم المنكر } قال: الخذف، فقال رجل: وما لي قلت هكذا؟ فأخذ ابن عمر كفا من حصباء، فضرب به وجهه وقال: في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخذ بالمعاريض.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وتأتون في ناديكم المنكر } قال: الخذف.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه { وتأتون في ناديكم المنكر } قال: كانوا يخذفون الناس.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والخرائطي في مساوىء الأخلاق عن مجاهد في قوله { وتأتون في ناديكم المنكر } قال: كان يجامع بعضهم بعضاً في المجالس.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وتأتون في ناديكم المنكر } قال كانوا يعملون الفاحشة في مجالسهم.
وأخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها في قوله { وتأتون في ناديكم المنكر } قال: الضراط.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه سئل عن قول الله { وتأتون في ناديكم المنكر } ماذا كان المنكر الذي كانوا يأتون؟ قال: كانوا يتضارطون في مجالسهم، يضرط بعضهم على بعض. والنادي هو المجلس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وتأتون في ناديكم المنكر } قال: الصفير، ولعب الحمام، والجلاهق، وحل ازرار القباء.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { قال إن فيها لوطاً قالوا نحن أعلم بمن فيها } قال: لا يلقى المؤمن إلا يرحم المؤمن ويحوطه حيثما كان وفي قوله { إلا امرأته كانت من الغابرين } قال: من الباقين في عذاب الله. وفي قوله { ولما جاءت رسلنا لوطاً سيء بهم وضاق بهم ذرعاً } قال: ساء بقومه ظناً، يتخوّفهم على اضيافه، وضاق ذرعاً بضيفه مخافة عليهم. وفي قوله { إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء } قال: عذاباً من السماء. وفي قوله { ولقد تركنا منها آية بينة } قال: هي الحجارة التي أمطرت عليهم أبقاها الله.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { ولقد تركنا منها آية بينة } قال: عبرة.