أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاً } قال: يقول من يطع الله منكن، وتعمل صالحاً لله ورسوله بطاعته.
وأخرج ابن سعد عن عطاء بن يسار رضي الله عنه في قوله { ومن يقنت منكن لله ورسوله } يعني تطيع الله ورسوله { وتعمل صالحاً } تصوم وتصلي.
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أربعة يؤتون أجرهم مرتين. منهم أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
وأخرج ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد رضي الله عنه يجري أزواجه مجرانا في الثواب والعقاب.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { لستن كأحد من النساء } قال: كأحد من نساء هذه الأمة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { يا نساء النبي لَسْتُنَّ كأحد.... } الآية. يقول: أنتن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه تنظرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى الوحي الذي يأتيه من السماء، وأنتن أحق بالتقوى من سائر النساء، { فلا تخضعن بالقول } يعني الرفث من الكلام. أمرهن أن لا يَرْفِثْنَ بالكلام { فيطمع الذي في قلبه مرض } يعني الزنا.
قال: مقاربة الرجل في القول حتى { يطمع الذي في قلبه مرض } .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { فلا تخضعن بالقول } قال: لا ترفثن بالقول.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { فلا تخضعن بالقول } يقول: لا ترخصن بالقول، ولا تخضعن بالكلام.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { فيطمع الذي في قلبه مرض } قال: شهوة الزنا.
وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله { فيطمع الذي في قلبه مرض } قال: الفجور والزنا. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت الأعشى وهو يقول:
حافظ للفرج راضٍ بالتقى ليس ممن قلبه فيه مرض
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن علي رضي الله عنه قال: المرض مرضان. فمرض زنا، ومرض نفاق.
وأخرج ابن سعد عن عطاء بن يسار رضي الله عنه في قوله { فيطمع الذي في قلبه مرض } يعني الزنا { وقلن قولاً معروفاً } يعني كلاماً ظاهراً ليس فيه طمع لأحد.
وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله { وقلن قولاً معروفاً } يعني كلاماً ليس فيه طمع لأحد.