خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ
٧١
وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ
٧٢
وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ
٧٣
وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ
٧٤
لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ
٧٥
فَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
٧٦
-يس

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏مما عملت أيدينا‏ } ‏ قال‏:‏ من صنعتنا‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏فهم لها مالكون‏ }‏ قال‏:‏ ضابطون ‏ { ‏وذللناها لهم فمنها ركوبهم‏ } ‏ يركبونها ويسافرون عليها ‏ { ‏ومنها يأكلون‏ }‏ لحومها ‏{ ‏ولهم فيها منافع‏ } ‏ قال‏:‏ يلبسون أصوافها ‏{ ‏ومشارب‏ }‏ يشربون ألبانها ‏{ ‏أفلا يشكرون‏ }‏ .‏
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن عروة رضي الله عنه قال في مصحف عائشة رضي الله عنها ‏"‏فمنها ركبوتهم"‏.‏
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هارون رضي الله عنه قال في حرف أُبيّ بن كعب رضي الله عنه ‏"‏فمنها ركبوتهم"‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن هارون رضي الله عنه قال‏:‏ قراءة الحسن والأعرج وأبي عمرو والعامة ‏{ ‏فمنها ركوبهم‏ } ‏ يعني ركوبتهم حمولتهم‏.‏
وأخرج ابن أبي الدنيا عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏واتخذوا من دون الله آلهة‏ }‏ قال‏:‏ هي الأصنام‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏لعلهم ينصرون‏ } ‏ قال‏:‏ يمنعون‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏لا يستطيعون نصرهم‏ } ‏ قال‏:‏ لا تستطيع الآلهة نصرهم‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏لا يستطيعون نصرهم‏ } ‏ قال‏:‏ نصر الآلهة، ولا تستطيع الآلهة نصرهم ‏ { ‏وهم لهم جند محضرون‏ } ‏ قال‏:‏ المشركون يغضبون للآلهة في الدنيا، وهي لا تسوق إليهم خيراً، ولا تدفع عنهم سوءاً، إنما هي أصنام‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏وهم لهم جند محضرون‏ } ‏ قال‏:‏ هم لهم جند في الدنيا وهم ‏ { ‏محضرون‏ } ‏ في النار‏.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ‏ { ‏وهم لهم جند محضرون‏ }‏ لآلهتهم التي يعبدون، يدفعون عنهم، ويمنعونهم‏.‏