خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَأْمُرُونِّيۤ أَعْبُدُ أَيُّهَا ٱلْجَاهِلُونَ
٦٤
وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ
٦٥
بَلِ ٱللَّهَ فَٱعْبُدْ وَكُن مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ
٦٦
-الزمر

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما‏،‏ "أن قريشاً دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطوه مالاً فيكون أغنى رجل بمكة، ويزوجوه ما أراد من النساء، ويطأون عقبه‏.‏ فقالوا له‏:‏ هذا لك عندنا يا محمد، وتكف عن شتم آلهتنا، ولا تذكرها بسوء‏.‏ فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة واحدة هي لنا ولك‏‏ فدلوه قال‏:‏ ‏حتى أنظر ما يأتيني من ربي، فجاء الوحي { ‏قل يا أيها الكافرون }‏ ‏[‏الكافرون: 1‏]‏ إلى آخر السورة وأنزل الله عليه ‏{ ‏قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون‏ } ‏‏{ ‏ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين‏ }‏"
‏‏. وأخرج البيهقي في الدلائل عن الحسن رضي الله عنه قال‏:‏ قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إياك وأجدادك يا محمد‏.‏ فأنزل الله ‏ { ‏قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون‏ } ‏ إلى قوله ‏{ ‏بل الله فاعبد وكن من الشاكرين‏ }‏‏ .