خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا ٱثْنَتَيْنِ فَٱعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ
١١
ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ فَٱلْحُكْمُ للَّهِ ٱلْعَلِـيِّ ٱلْكَبِيرِ
١٢
هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ
١٣
-غافر

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين‏ } ‏ قال‏:‏ هي مثل التي في البقرة ‏{ { ‏كنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم‏ } }‏ ‏[‏البقرة: 28‏]‏ كانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم ثم أخرجهم فأحياهم ثم يميتهم ثم يحييهم بعد الموت‏.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين‏ }‏ قال‏:‏ كنتم أمواتاً قبل أن يخلقكم فهذه ميتة، ثم أحياكم فهذه حياة، ثم يميتكم فترجعون إلى القبور فهذه ميتة أخرى، ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة فهما ميتتان وحياتان‏.‏ فهو كقوله ‏
{ ‏كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون‏ } ‏[‏البقرة: 28‏]‏.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك رضي الله عنه قال‏:‏ كانوا أمواتاً فأحياهم الله تعالى، فأماتهم، ثم يحييهم الله تعالى يوم القيامة‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين‏ } ‏ قال‏:‏ كانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم فأحياهم الله تعالى في الدنيا، ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها، ثم أحياهم للبعث يوم القيامة‏.‏ فهما حياتان وموتتان ‏{ ‏فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل‏؟‏‏ }‏ فهل إلى كرة إلى الدنيا من سبيل‏.