خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَا يُجَادِلُ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي ٱلْبِلاَدِ
٤
كَـذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَٱلأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُـلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِٱلْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ
٥
وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ
٦
-غافر

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا‏ } ‏ ونزلت في الحرث بن قيس السلمي‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
"‏إن جدالاً في القرآن كفر‏"
‏‏.‏ وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ "‏مراء في القرآن كفر"
‏"‏‏.‏ وأخرج عبد بن حميد عن أبي جهم رضي الله عنه قال‏:‏ اختلف رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في آية فقال أحدهما‏:‏ تلقيتها من في رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال الآخر أنا تلقيتها من في رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال‏:‏ "‏أنزل القرآن على سبعة أحرف، وإياكم والمراء فيه فإن المراء كفر"
‏"‏‏.‏ وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ "جدال في القرآن كفر‏"
‏‏.‏ وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏فلا يغررك تقلبهم في البلاد‏ } ‏ قال‏:‏ إقبالهم، وإدبارهم، وتقلبهم في أسفارهم‏.‏ وفي قوله ‏ { ‏والأحزاب من بعدهم‏ } ‏ قال‏:‏ من بعد قوم نوح، عاد، وثمود، وتلك القرون‏.‏ كانوا أحزاباً على الكفار ‏ { ‏وهمت كل أمة برسولهم‏ }‏ ليأخذوه فيقتلوه ‏ { ‏وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا‏ } ‏ قال‏:‏ حق عليهم العذاب بأعمالهم‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏فلا يغررك تقلبهم في البلاد‏ } ‏ قال‏:‏ فسادهم فيها، وكفرهم ‏ { ‏فأخذتهم فكيف كان عقاب‏ }‏ قال‏:‏ والله شديد العقاب‏.
أما قوله تعالى‏:‏ ‏ { ‏وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق‏ }‏‏ .‏
أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏ "من أعان باطلاً ليدحض بباطله حقاً فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله‏"
‏‏.