الدر المنثور في التفسير بالمأثور
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } قال: يقول هذا يوم ينفع الموحدين توحيدهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله { قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } قال: هذا فصل بين كلام عيسى وهذا يوم القيامة.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة قال: متكلمان تكلما يوم القيامة. نبي الله عيسى، وإبليس عدو الله، فأما إبليس فيقول { { إن الله وعدكم وعد الحق } } [إبراهيم: 22] إلى قوله { إلا أن دعوتكم فاستجبتم } لي وصدق عدو الله يومئذ، وكان في الدنيا كاذبا، وأما عيسى فما قص الله عليكم في قوله { { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي } } [المائدة: 116] إلى آخر الآية: { قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } وكان صادقاً في الحياة الدنيا وبعد الموت.
قوله تعالى: { لله ملك السماوات } الآية.
أخرج أبوعبيد في فضائله عن أبي الزاهرية أن عثمان رضي الله عنه كتب في آخر المائدة "لله ملك السموات والأرض والله سميع بصير".