خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ ٱلْقِرَدَةَ وَٱلْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّاغُوتَ أُوْلَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ
٦٠
-المائدة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير عن ابن زيد قال‏:‏ المثوبة‏.‏ الثواب، مثوبة الخير ومثوبة الشر، وقرئ ‏ { ‏بشر ثوابا‏ً }‏‏.
وأخرج أبو الشيخ عن السدي في قوله ‏ { ‏مثوبة عند الله‏ } ‏ يقول‏:‏ ثواباً عند الله‏.‏
قوله تعالى‏:‏ ‏ { ‏وجعل منهم القردة والخنازير‏ }.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{ ‏وجعل منهم القردة والخنازير‏ }‏ قال‏:‏ مسخت من يهود‏.‏
وأخرج أبو الشيخ عن أبي مالك‏.‏ أنه قيل‏:‏ أكانت القردة والخنازير قبل أن يمسخوا‏؟‏ قال‏:‏ نعم، وكانوا مما خلق من الأمم‏.
وأخرج مسلم وابن مردويه عن ابن مسعود قال
‏ ‏ "‏سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير أهي مما مسخ الله‏؟‏ فقال‏: إن الله لم يهلك قوماً أو يمسخ قوماً فيجعل لهم نسلاً ولا عاقبة، وإن القردة والخنازير قبل ذلك‏"
‏‏. وأخرج الطيالسي وأحمد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن مسعود قال‏ ‏ "‏سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير أهي من نسل اليهود‏؟‏ فقال‏: لا، إن الله لم يعلن قوماً قط فمسخهم فكان لهم نسل، ولكن هذا خلق، فلما غضب الله على اليهود فمسخهم جعلهم مثلهم‏"
‏‏. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "‏الحيات مسخ الجن كما مسخت القردة والخنازير"
‏"‏‏. وأخرج ابن جرير عن عمرو بن كثير عن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري قال‏:‏ حدثت ان المسخ في بني إسرائيل من الخنازير كان أن امرأة كانت من بني إسرائيل كانت في قرية من قرى بني إسرائيل، وكان فيها ملك بني إسرائيل، وكانوا قد استجمعوا على الهلكة، إلا أن تلك المرأة كانت على بقية من الإسلام متمسكة، فجعلت تدعو إلى الله حتى إذا اجتمع إليها ناس فبايعوها على أمرها، قالت لهم‏:‏ أنه لا بد لكم من أن تجاهدوا عن دين الله وأن تنادوا قومكم بذلك، فاخرجوا فإني خارجة، فخرجت وخرج إليها ذلك الملك في الناس، فقتل أصحابها جميعاً وانفلتت من بينهم، ودعت إلى الله حتى تجمع الناس إليها، إذا رضيت منهم أمرتهم بالخروج فخرجوا وخرجت معهم فأصيبوا جميعاً، وانفلتت منهم، ثم دعت إلى الله حتى إذا اجتمع اليها رجال واستجابوا لها أمرتهم بالخروج فخرجوا وخرجت معهم فأصيبوا جميعاً، وانفلتت منهم، ثم دعت إلى الله حتى إذا اجتمع إليها رجال واستجابوا لها أمرتهم بالخروج فخرجوا وخرجت معهم فأصيبوا جميعاً، وانفلتت من بينهم فرجعت وقد أيست وهي تقول‏:‏ سبحان الله‏.‏‏.‏‏.‏‏!‏ لو كان لهذا الدين ولي وناصر لقد أظهره بعد، فباتت محزونة وأصبح أهل القرية يسعون في نواحيها خنازير مسخهم الله في ليلتهم تلك، فقالت حين أصبحت ورأت ما رأت‏:‏ اليوم أعلم أن الله قد أعز دينه وأمر دينه قال‏:‏ فما كان مسخ الخنازير في بني إسرائيل إلا على يدي تلك المرأة‏.
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه ‏"‏أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:
" سيكون في أمتي خسف، ورجف، وقردة، وخنازير‏"
.‏ والله أعلم‏‏.‏ أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن زهير قال‏:‏ قلت لابن أبي ليلى‏:‏ كيف كان طلحة يقرأ الحرف ‏ { ‏وعبد الطاغوت‏ }؟‏ فسره ابن أبي ليلى وخففه‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء بن السائب قال‏:‏ كان أبو عبد الرحمن يقرأ ‏ { ‏وعبد الطاغوت } بنصب العين والباء‏.‏
وأخرج ابن جرير عن أبي جعفر النحوي‏.‏ أنه كان يقرأها { وعبد الطاغوت‏ } كما يقول‏:‏ ضرب الله‏.‏
وأخرج ابن جرير عن بريدة‏.‏ أنه كان يقرؤها ‏ (وعابد الطاغوت) .‏
وأخرج ابن جرير من طريق عبد الرحمن بن أبي حماد قال‏:‏ حدثني الأعمش، وعن يحيى بن وثاب، أنه قرأ ‏ { ‏وعبد الطاغوت }‏ يقول‏:‏ خدم قال عبد الرحمن‏:‏ وكان حمزةرحمه الله يقرؤها كذلك‏.