أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال: قال النضر بن الحارث: سوف تشفع لي اللات والعزى، فنزلت { ولقد جئتمونا فرادى } الآية كلها .
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن عائشة. أنها قرأت قول الله { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة } فقالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله واسوأتاه...! إن الرجال والنساء سيحشرون جميعاً ينظر بعضهم إلى سوأة بعض؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه، لا ينظر الرجال إلى النساء ولا النساء إلى الرجال، شغل بعضهم عن بعض"
.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة } قال: كيوم ولد، يرد كل شيء نقص منه من يوم ولد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه " "سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول: إذا كان يوم القيامة حشر الناس حفاة عراة غرلاً"
.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله { وتركتم ما خوّلناكم } قال: من المال والخدم { وراء ظهوركم } قال: في الدنيا .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال: يؤتى بابن آدم يوم القيامة كأنه بذخ فيقول له تبارك وتعالى: أين ما جمعت؟ فيقول له يا رب جمعته وتركته أوفر ما كان فيقول: فأين ما قدمت لنفسك؟ فلا يراه قدم شيئاً، وتلا هذه الآية { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم } .
وأخرج الحاكم وصححه عن عبد الله بن بريدة رضي الله عنه قال: كان عند ابن زياد أبو الأسود الديلمي وجبير بن حية الثقفي، فذكروا هذا الحرف { لقد تقطع بينكم } فقال أحدهما: بيني وبينك أول من يدخل علينا، فدخل يحيى بن يعمر، فسألوه فقال: بينكم بالرفع .
وأخرج أبو الشيخ عن الأعرج أنه قرأ { لقد تقطع بينكم } بالرفع يعني وصلكم.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه أنه قرأ { لقد تقطع بينكم } بالنصب أي ما بينكم من المواصلة التي كانت بينكم في الدنيا.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه { لقد تقطع بينكم } قال: ما كان بينهم من الوصل .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عكرمة قال: لما تزوج عمر رضي الله عنه أم كلثوم رضي الله عنها بنت علي اجتمع عليه أصحابه فباركوا له دعوا له، فقال: لقد تزوجتها وما بي حاجة إلى النساء، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، فاحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم نسب"
.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون } يعني الأرحام والمنازل .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { لقد تقطع بينكم } قال: تواصلكم في الدنيا .