خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ
٢٠٦
-الأعراف

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي شيبة من طريق أبي العريان المجاشعي عن ابن عباس‏.‏ أنه ذكر سجود القرآن فقال‏:‏ الأعراف والرعد والنحل وبنو إسرائيل ومريم والحج سجدة واحدة، والنمل والفرقان والم تنزيل وحم تنزيل وص، وليس في المفصل سجود‏.
وأخرج أبو الشيخ عن عطاء قال‏:‏ عد علي بن العباس عشر سجدات في القرآن‏.‏ الأعراف، والرعد، والنحل، وبني إسرائيل، ومريم، والحج الأولى منها، والفرقان، والنمل، وتنزيل السجدة، وحم السجدة.
وأخرج ابن ماجه والبيهقي في سننه عن أبي الدرداء قال ‏"‏سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شيء‏.‏ الأعراف، والرعد، والنحل، وبني إسرائيل، ومريم، والحج سجدة، والفرقان، وسليمان سورة النمل، والسجدة، وص وسجدة الحواميم‏"‏‏.
وأخرج أبو داود وابن ماجه والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن عمرو بن العاص ‏"‏أن النبي صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَهُ خَمْسَ عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث من المفصل وفي سورة الحج سجدتين‏"‏‏.
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والبيهقي عن ابن عمرو قال ‏"‏كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فيقرأ السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد معه حتى لا يجد أحدنا مكاناً لوضع جبهته‏"‏‏.
وأخرج مسلم وابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"‏إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول‏:‏ يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمِرْتُ بالسجود فأبيتُ فليَ النار"
‏"‏‏. وأخرج البيهقي عن ابن سيرين قال‏:‏ سئلت عائشة عن سجود القرآن‏؟‏ فقالت‏:‏ حق لله يؤديه أو تطوّع تطوّعه، وما من مسلم سجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة، أو جمعهما له كلتيهما‏.
وأخرج البيهقي عن مسلم بن يسار قال‏:‏ إذا قرأ الرجل السجدة فلا يسجد حتى يأتي على الآية كلها، فإذا أتى عليه رفع يديه وكبر وسجد.
وأخرج أبو داود والبيهقي عن ابن عمر قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبَّر، وسجد وسجدنا معه‏.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي والدارقطني والبيهقي عن عائشة قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل يقول في السجدة مراراً
‏"‏ "سَجَدَ وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين‏"
‏‏.‏ وأخرج ابن أبي شيبة عن قيس بن السكن قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "‏سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره" ‏"‏ قال‏:‏ وبلغني أن داود عليه السلام كان يقول‏:‏ سجد وجهي متعفراً في التراب لخالقي وحق له، ثم قال‏:‏ سبحان الله ما أشبه كلام الأنبياء بعضهم ببعض‏.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كان يقول في سجوده‏:‏ اللهم لك سجد سوادي وبك آمن فؤادي، اللهم ارزقني علماً ينفعني وعلماً يرفعني‏.
وأخرج ابن أبي شيبة عن قتادة أنه كان يقول إذا قرأ السجدة‏:‏ سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً، سبحان الله وبحمده ثلاثا‏ً.
وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال‏:‏ لا يسجد الرجل إلا وهو طاهر‏.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال‏:‏ كانوا يكرهون إذا أتوا على السجدة أن يجاوزوها حتى يسجدوا.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عمر ‏"‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع قراءة آخر سورة الأعراف في كل جمعة على المنبر‏"‏‏.‏