أخرج ابن سعد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في سننه عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في سورة براءة { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله } فقال: " "أما أنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه"
.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في سننه عن أبي البختري رضي الله عنه قال: سأل رجل حذيفة رضي الله عنه فقال: أرأيت قوله تعالى { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله } أكانوا يعبدونهم؟ قال: لا، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في شعب الإِيمان عن حذيفة رضي الله عنه { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم } قال: أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم أطاعوهم في معصية الله.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه { اتخذوا أحبارهم } اليهود { ورهبانهم } النصارى { وما أمروا } في الكتاب الذي أتاهم وعهد إليهم { إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } سبح نفسه أن يقال عليه البهتان.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه قال { أحبارهم } قراؤهم { ورهبانهم } علماؤهم.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه قال: الأحبار من اليهود، والرهبان من النصارى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي. مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال: الأحبار العلماء، والرهبان العباد.