خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَاْىءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذٰلِكَ غَداً
٢٣
-الكهف

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم

{ وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَىْء } أي لأجل شيءٍ تعزم عليه { إِنّى فَاعِلٌ ذٰلِكَ } الشيءَ { غَداً } أي فيما يُستقبل من الزمان مطلقاً فيدخُل فيه الغدُ دخولاً أولياً (فإنه نزل حين قالت اليهودُ لقريش: سلُوه عن الروح وعن أصحاب الكهفِ وذي القرنين، فسألوه عليه الصلاة والسلام فقال: "ائتوني غداً أُخبرْكم" ولم يستثنِ فأبطأ عليه الوحيُ حتى شق عليه وكذّبته قريشٌ). وما قيل من أن المدلولَ بالعبارة هو الغدُ وما بعد ذلك مفهومٌ بطريق دِلالة النصِّ يرده أن ما بعده ليس بمعناه في مناط النهي، فإن وسعةَ المجالِ دليلُ القدرة فليتأمل.