خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ
٨٦
إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ
٨٧
وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ
٨٨

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم

{ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } على القُرآنِ أو على تبليغِ ما يُوحى إليَّ. { مِنْ أَجْرٍ } دنيويَ { وَمَا أَنَا مِنَ ٱلْمُتَكَلّفِينَ } أي المتصنِّعين بما ليسُوا من أهلِه حتَّى أنتحلَ النبوة وأتقوَّلَ القُرآنَ { إِنْ هُوَ } أي مَا هُو { إِلاَّ ذِكْرٌ } من الله عزَّ وجلَّ { لّلْعَـٰلَمِينَ } أي للثَّقلينِ كافَّةً { وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ } أي ما أنبأ بهِ من الوعدِ والوعيدِ وغيرِهما أو صحَّةَ خبرهِ وأنَّه الحقُّ والصِّدقُ { بَعْدَ حِينِ } بعد الموتِ أو يومَ القيامةِ أو عند ظهورِ الإسلامِ وفشوِّه. وقيل: من بقى علمَ ذلك أذا ظهرَ أمرُه وعلاَ ومَن ماتَ علمَهُ بعدَ الموتِ وفيه من التَّهديدِ ما لا يخَفْى.

عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قرأَ سورةَ ص كانَ له بوزنِ كلِّ جبلٍ سخَّره الله لداودَ عشرَ حسناتٍ وعُصم أنْ يُصرَّ على ذنبٍ صغيرٍ أو كبـيرٍ" وقال أبُو أمامةَ: عصمَه الله تُعالى من كلِّ ذنبٍ صغيرٍ أو كبـيرٍ, والله أعلمُ.