خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

الۤر تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ
١
أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ ٱلْكَافِرُونَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ
٢
-يونس

مقاتل بن سليمان

{ الۤر تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ } [آية: 1]، يعني المحكم، يقال: الألف واللام والراء، فهن آيات الكتاب، يعني القرآن الحكيم، يعني المحكم من الباطل، ولا كذب فيه، ولا اختلاف.
{ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً }، يعني بالناس كفار أهل مكة عجباً، { أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ }، يعني بالرجل محمداً صلى الله عليه وسلم يعرفونه ولا ينكرونه، { أَنْ أَنذِرِ }، يعني حذر { ٱلنَّاسَ } عقوبة الله عز وجل ونقمته إذا عصوه، { وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ }، يعني صدقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما في القرآن من الثواب، { أَنَّ لَهُمْ } بأعمالهم التي قدموها بين أيديهم، { قَدَمَ صِدْقٍ }، يعني سلف خير { عِندَ رَبِّهِمْ }، يعني ثواب صدق يقدمون عليه، وهو الجنة، { قَالَ ٱلْكَافِرُونَ } من أهل مكة، يعني أبا جهل بن هشام، والوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل السهمي، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأهل مكة، { قَالَ ٱلْكَافِرُونَ } { إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ }، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم، { مُّبِينٌ } [آية: 2]، يعني بين قوله.