خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

الۤر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ
١
أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ
٢
وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ
٣
إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٤
-هود

مقاتل بن سليمان

{ الۤر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ } من الباطل، يعني آيات القرآن، { ثُمَّ فُصِّلَتْ }، يعني بينت أمره، ونهيه، وحدوده، وأمر ما كان وما يكون، { مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ }، يقول: من عند حكيم لأمره، { خَبِيرٍ } [آية: 1] بأعمال الخلائق.
{ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ }، يعني ألا توحدوا، { إِلاَّ ٱللَّهَ }، يعني كفار مكة، { إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ }، يعني من الله، { نَذِيرٌ } من عذابه، { وَبَشِيرٌ } [آية: 2] بالجنة.
{ وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ } من الشرك، { ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } منه، { يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً }، يعني يعيشكم عيشاً حسناً في الدنيا في عافية ولا يعاقبكم بالسنين ولا بغيرها، { إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى }، يعني إلى منتهى آجالكم، { وَيُؤْتِ } في الآخرة، { كُلَّ ذِي فَضْلٍ } في العمل في الدنيا، { فَضْلَهُ } في الدرجات، { وَإِن تَوَلَّوْاْ }، يعني تعرضوا عن الإيمان، { فَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } [آية: 3]، يعني عظيم، فلم يتوبوا، فحبس الله عنهم المطر سبع سنين، حتى أكلوا العظام، والموتى، والكلاب، والجيف.
{ إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ } في الآخرة لا يغادر منكم أحد، { وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من البعث وغيره، { قَدِيرٌ } [آية: 4].