خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ مِّنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
١٠٩
حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْأَسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ
١١٠
-يوسف

مقاتل بن سليمان

{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ مِّنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ }؛ لأن أهل الريف أعقل وأعلم من أهل العمود، وذلك حين قال كفار مكة بألا بعث الله ملكاً رسولاً، { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ }، يعنى من قبل أهل مكة، كان عاقبتهم الهلاك في الدنيا، يعنى قوم عاد، وثمود، والأمم الخالية، { وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ خَيْرٌ }، يعنى أفضل من الدنيا { لِّلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } الشرك، { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } [آية: 109] أن الآخرة أفضل من الدنيا.
{ حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْأَسَ ٱلرُّسُلُ } من إيمان قومهم،أوعدتهم رسلهم العذاب في الدنيا بأنه نازل بهم، { وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ } حسب قوم الرسل قد كذبوهم العذاب في الدنيا بأنه نازل بهم، يقول: { جَآءَهُمْ }، يعنى الرسل، { نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُ } من المؤمنين من العذاب مع رسلهم، فهذه مشيئته، { وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا }، يقول: لا يقدر أحد أن يرد عذابنا، { عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ } [آية: 110].