{ وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ }، وذلك أن كفار مكة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فأنزل الله عز وجل: { وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ }، وغيب الساعة، ليس ذلك إلى أحد من العباد، ثم قال سبحانه: { وَمَآ أَمْرُ ٱلسَّاعَةِ }، يعني أمر تأتي، يعني البعث، { إِلاَّ كَلَمْحِ ٱلْبَصَرِ }، يعني كرجوع الطرف، { أَوْ هُوَ أَقْرَبُ }، يقول: بل هو أسرع من لمح البصر، { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من البعث وغيره، { قَدِيرٌ } [آية: 77].
{ وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً }، فعلمكم بعد ذلك الجهل، { وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ }، يعني القلوب، { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [آية: 78] رب هذه النعم تعالى ذكره في حسن خلقكم فتوحدونه.